Telegram Group Search
▪️قال ابن عثيمين :

وجوب ‎الأخوة الإيمانية ،لقوله ﷺ:
وكونوا عباد الله إخوانا.

ولكن كيف يمكن أن يحدث الإنسان هذه الأخوة ؟

فالجواب :
أن يبتعد عن كل تفكير في ‎مساوئ إخوانه،وأن يكون دائما يتذكر ‎محاسن إخوانه،حتى يألفهم ويزول ما في قلبه من الحقد.

[شرح الأربعين النووية 415]
أهمية طلب العلم 📄

‏قال الشيخ ‎صالح الفوزان حفظه الله :

فعلينا أن نهتم بطلب العلم وحضوره أينما كان، وأن تعبنا فيه مخلوف عند الله سبحانه وتعالى وأن السعي إليه عبادة، وتلقيه عبادة، والعمل به عبادة، وتعليم الناس عبادة، فالعلم كله خير.

📚مسائل علمية وفتاوى شرعية صـ ٥٧.
التهاون في رد السلام

السؤال:

  بارك الله فيكم يا شيخ محمد. تحية السلام شعيرة عظيمة الحقيقة يتهاون فيها كثير من الناس، إذا مر بإخوانه تجده إما لا يرد أو يرد بصوت خافت، لعل لكم توجيهاً في هذا اللقاء يا شيخ.

الجواب:


الشيخ: نعم توجيهنا في هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «والله لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». وأخبر صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن من حق المسلم على أخيه إذا لقيه أن يسلم عليه، فالسلام سنة مؤكدة من سنن الدين الإسلامي، ولذلك لا ينبغي للمسلمين أن يدعوا هذه السنة وهذه الشعيرة العظيمة التي هي من أجل خصائص الإسلام، ثم إن المسلِّم إذا سلَّم أدى حق أخيه وأتي بما يوجب المحبة التي بها كمال الإيمان،  وبالإيمان الكامل يحصل دخول الجنة، ثم إنه يؤجر على السلام؛ إذا قال: السلام عليك فله عشر حسنات، وإذا قال: ورحمة الله عشرون، وإذا قال: وبركاته ثلاثون، فكيف يحرم نفسه هذا الأجر العظيم مع أنه لو قيل له إذا سلمت أعطيناك درهماً واحداً لرأيته يسلم على كل من لقيه، بل ربما يتردد من أجل أن  يحصل على زيادة دراهم، فكيف بالحسنات التي يكون الإنسان محتاجاً إليها أحوج ما يكون في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإذا سلم الإنسان فليكن السلام بالطريقة الشرعية، يعني بمعنى أن يقول: السلام عليكم لا أن يقول: مرحباً، أهلاً، حياكم الله، صبحكم الله بالخير، بل يقول: السلام عليكم ثم يزيد ما شاء من ألفاظ التحية، والراد عليه يجب أن يقول: عليكم السلام، ولا يكفي أن يقول: أهلاً ومرحباً أو حياكم الله أو ما أشبه ذلك، وإذا  قال: حياكم الله، كيف أصبحتم، وكيف أنتم، لو قالها ألف مرة لا يجزئ، بل عليه أن يقول عليكم السلام، أو وعليكم السلام، ومهما لقيت من المسلمين فسلم عليهم، حتى لو كان على معصية، لو فرض أنك لاقيت شخصاً حالقاً للحيته، وحلق اللحية حرام، أو مسبلاً ثوبه، وإسبال الثوب حرام، فسلم عليه؛ لأنه مؤمن لم يخرج من الإيمان. وقد النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». ثم إن الهجر لهؤلاء هل يخفف من المعصية، بمعنى أن المهجور ينتقد نفسه ويدع ما هو عليه من المعصية أم لا يزيد الأمر إلا شدة، في الغالب أنه لا يزيد الأمر إلا شدة وكراهية، فنكون تحملنا إثماً إلى إثم الهجر، ولذلك نقول: إن الهجر دواءٌ، أعني هجر أهل المعاصي دواءٌ، إن نفع فافعله، وإن لم ينفع فلا تفعله، ولعل قائلاً يقول: إن كعب بن مالك رضي الله عنه وصاحبيه رضي الله عنهما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرهم وعدم كلامهم لأنهم تخلفوا بلا عذر عن غزوة تبوك؟ فيقال: هذا الهجر حصل به خير كثير ونفع عظيم، فإنهم رضي الله عنهم ندموا أشد الندم، ورجعوا عما هم عليه، وتابوا بنص القرءان، فإذا حصل أن الهجر ينفع ويوجب أن يتوب المهجور فنعم الهجر هو، وإلا فإنه لا يهجر الإنسان ولو كان مجاهراً بالمعصية، لكن يسلم عليه وينصحه، ومع السلام عليه والنصيحة ربما يلين قلبه ويألف من نصحه ويأخذ بنصيحته، هذا بالنسبة للمسلم العاصي، أما الكافر فإنه لا يجوز ابتداءه بالسلام، مهما كان لا تبدأه بالسلام حتى لو كان رئيساً للجهة التي أنت تعمل فيها فلا تسلم عليه ابتداء، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه». لكن قد يبتلى الإنسان  بكافر نصراني أو غير نصراني يكون رئيساً على الجهة التي هو فيها، فماذا يصنع إذا دخل عليه وهو يريد منه حاجة؟ إن دخل ولم يتكلم إلا بحاجته عرف ذاك أنه يكيد له، وإن سلم وقع في ما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، فنقول: إذا أضطر إلى أن يتحدث معه بالتحية فليقل: صباح الخير يا فلان، أو مرحباً أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي ليست له دعاء بالسلامة، أو يقول السلام ويحذف البقية وينوي بقول السلام يعني علينا وعلى عباد الله الصالحين ،حتى لا يقع في ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله  وسلم. نعم.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [327]


البر والصلة والآداب والأخلاق > سنن وآداب


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_327_25.mp3
🔹كل عمل صالح في الإسلام فهو عظيم؛ فأكثِر من الأعمال الصالحة المتنوعة
وإن قل العمل في نوع منها.
«أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَل» متفق عليه.
•┈┈┈••✦🔹✦••┈┈┈•
فَوَائِد عِلْمِيَّة للشيخ د. عَبْدِ المُحْسِنِ بْنِ مُحَمَّدٍ القَاسِمِ وَفَّقَهُ اللَّهُ
http://www.tg-me.com/FawaidAlQasim
كيفية صفة صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام-

السؤال:

فضيلة الشيخ: نفع الله بعلمك هل لنا أن نطلب منك دون أن نشق عليك تلخيص صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بدون خلاف وبدون ذكر أقوال؛ وذلك لتكون لعامة المسلمين من رجال ونساء؛ لأن البعض يجهل صفة الصلاة، مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» ولذلك نرى على الكثير ملحوظات ومخالفات وفقك الله لنفع عباده؟

الجواب: الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ويجب على المرء أن يعتني بها عناية كاملة؛ لأنها عمود الإسلام؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة» وقد كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يعلم أصحابه صفة الصلاة إما بالقول وإما بالفعل، أما بالقول، كقوله للرجل الذي صلى بلا طمأنينة: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر..» إلى آخر الحديث، وإما الفعل فقد كان الوافدون إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يصلون معه ثم يقول لهم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» فالإنسان يتطهر من الحدث الأكبر والأصغر والنجاسة، ثم يستقبل القبلة فيكبر رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه مع التكبير أو بعده أو قبله، كل ذلك جائز، ثم يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى على صدره، ثم يستفتح فيقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد.

أو يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ الفاتحة ويقدم عليها البسملة، فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:2-7] يقف على كل آية كما وقفت الآن على كل آية، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن، وتكون القراءة في الفجر قراءة طويلة من طوال المفصل، وفي المغرب قراءة قصيرة من قصار المفصل، ولا بأس أن يقرأ قراءة طويلة في صلاة المغرب أحياناً كما فعل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، أما الظهر والعصر والعشاء فيقرأ قراءة وسطاً بين هذا وهذا، ثم يرفع يديه مكبراً راكعاً ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، ويكون مستوياً ويكون رأسه حيال ظهره، ويقول: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات أو أكثر، ويقول كذلك: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، ويقول أيضاً: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويديه كما رفعهما عند الركوع فيقول: سمع الله لمن حمده، إلا المأموم فيقول بدلها: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، ثم يخر ساجداً مكبراً ويقدم ركبتيه ثم كفيه ثم جبهته وأنفه، ويقول: سبحان ربي الأعلى، ثلاثاً أو أكثر كما أحب ويقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، ويقول أيضاً: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يدعو بما شاء، ويكثر من الدعاء في السجود؛ لأمر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بذلك حيث قال: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم» وفي حال السجود لا يرفع يديه، ثم يرفع من السجود ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى، وأعني بالرجل هنا القدم لا الساق والفخذ، ينصب القدم ويجلس على اليسرى ويقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي، وارحمني وعافني واهدني واجبرني، ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى، ثم ينهض إلى الركعة الثانية ويفعل فيها كما فعل في الركعة الأولى إلا الاستفتاح فلا يستفتح، والتعوذ فيه خلاف، بعض العلماء يقول: كلما قام إلى ركعة تعوذ وبعضهم يقول: يكفي التعوذ الأول في الركعة الأولى، ثم إذا صلى ركعتين جلس للتشهد، فإن كانت الصلاة ثنائية أكمل التشهد كله، وإن كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية فإذا تشهد التشهد الأول قام وأتى بالباقي من صلاته لكنه يقتصر فيها على الفاتحة، أما التشهد فالأول ينتهي عند قوله: وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأما الأخير فإنه لا نهاية له؛ لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء» فلو بقيت أكثر من نصف ساعة أو ساعة وأنت جالس في التشهد تدعو الله -عز وجل- فلا حرج، إلا الإمام فإنه لا يطيل على المأمومين، ثم تسلم عن يمينك: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يسارك: السلام عليكم ورحمة الله.

هذا ملخص ما نعلمه من صفة الصلاة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.


المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [21]


الصلاة > صفة الصلاة
كيف التخلص من الغيبة والنميمة ؟

السؤال:

نسأل الله من فضله، المستمعة أيضاً تقول: يتفشى في المجتمع القروي لدينا صفتان ذميمتان، هما عدم صلة الرحم والغيبة، كيف نستطيع أن نقاوم ذلك، وما هي نصيحتكم جزاكم الله خيراً؟

الجواب:


الشيخ: أما الأول وهو عدم صلة الرحم فيكم مقاومته بأن يعلم الإنسان أن صلة الرحم من أوجب الواجبات التي تجب للإنسان على الإنسان، وفيها من الخير والفضل ما جاءت به النصوص من الثواب العظيم، حتى إن الله سبحانه وتعالى تكفل للرحم أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها، وفي قطيعة الرحم من العقوبة والآثام ما ينزجر به ذوو الألباب، فإنه لا يدخل الجنة قاطع أي قاطع رحم، قال الله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۞أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ فإذا رأى الإنسان في النصوص التي فيها وعد من وصل رحمه بالخير رغب في ذلك وأقدم عليه، وإذا رأى النصوص التي فيها الوعيد على من قطع رحمه هجر منه أي من قطع الرحم وأبعد عنه، وفي صلة الرحم من المصالح الدنيوية التآزر والتلاحم بين العائلات، وشعور كل واحد منهم أنه كالجزء من الآخر، وهذا وإن كان عاماً لجميع المؤمنين، فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان، ومثل المسلمين في  توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، لكن في القرابات أخص، ويسأل كثير من الناس: كيف تكون الصلة؟ فنقول: الصلة جاءت في القرآن الكريم مطلقة وكذلك في السنة، وما جاء مطلقاً  في الكتاب والسنة هو ليس له مدلول شرعي يرجع إليه فالرجوع فيه إلى العرف، كما قيل:

وكل ما أتى ولم يحددِبالشرع كالحرز فبالعرف احددِ

 

فالذي ليس له حد شرعي يرجع فيه للعرف، فصلة الأرحام ليس لها حد شرعي فيرجع في ذلك إلى العرف، فما جرى العرف بأنه صلة فهو صلة، وما جرى العرف بأنه قطيعه فهو قطيعة، وعلى هذا فالصلة تختلف باختلاف الزمان واختلاف الأحوال واختلاف القرب، فقد تكون القطيعة في زمن صلةٌ في زمن آخر، وقد تكون القطيعة في حال صلة في حال أخرى، وقد تكون القطيعة من شخص صلة في حق شخص آخر، فإذا كان الناس مثلاً في شدة وضيق وقلة ذات يد فالصلة تكون بالقول الكريم الحسن وببذل ما يستطاع من المال، بمواساة الأقارب من إطعام وكسوة وغير ذلك، إذا كان الناس في غنى وكل إنسان لا يحتاج إلى الآخر فالصلة تكون بالقول الكريم الحسن وبالهدايا عند المناسبات، وليس بكثرة الإنفاق على القريب وما أشبه ذلك، فالمهم أن الصلة جاءت في الكتاب والسنة مطلقة وليس لها حد شرعي يعينها ويبينها، فيرجع في ذلك إلى العرف، فما سماه الناس صلة فهو صلة، وما سماه الناس قطيعة فهو قطيعة، والصلة في عهدنا الحاضر ولله الحمد متيسرة، فإنه من الممكن أن ترفع سماعة الهاتف وتكلم قريبك سواء كان قريباً منك في المكان أم بعيداً وتسأله عن حاله وحال أولاده وهل يحتاج شيئاً وما أشبه ذلك، وتحقيقاً لما أشرت إليه من أن الصلة تختلف باختلاف الأحوال، لو كان قريبك مريضاً أو عنده مريض لكانت الحاجة تتطلب أن تتصل به كل يوم، وربما تتطلب أن تتصل به في الصباح والمساء، وإذا كان الأمر عادياً طبيعياً فإنه قد يكفي أن تتصل به كل أسبوع مثلاً، أو كل نصف شهر على حسب الحال من قربه منك وبعده منك؛ لأن صلة القريب أيضاً أوكد وأكثر من صلة من هو أبعد منك، وأما بالنسبة للشق الثاني من السؤال وهو الغيبة فإن الغيبة مع الأسف كثيرة في المجتمع الإسلامي، وهو أن يذكر الإنسان أخاه بما يكره، فذكر الإنسان أخاه بما يكره هذه الغيبة، هكذا حددها  أعلم الخلق وأنصح الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد سئل عن الغيبة ما هي؟ فقال: «ذكرك أخاك بما يكره». سواء أكان الذي يكرهه وصفاً خلقياً كسرعة الغضب والحمق والكبرياء وما أشبه ذلك، أو صفة خلقية كالطول والقصر والسواد والبياض وما أشبه ذلك، قال النبي  عليه الصلاة والسلام في الغيبة: «ذكرك أخاك بما يكره». قال: يا رسول الله، أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته». أي كذبت عليه، فكنت جامعاً بين البهتان والغيبة إذا لم يكن الوصف الذي ذكرته فيه، فإذا لم يكن فيه فهذه الغيبة، فليعلم أن الغيبة من كبائر الذنوب وليست من الصغائر، بل هي من الكبائر كما نص على ذلك الإمام أحمد رحمه الله، وقد ضرب الله مثلاً للغيبة بأبشع صورة، فقال الله تعالى: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ فأنت لو قدم لك لحم ميتة غير إنسان فإنك لا يمكنك أن تأكلها لخبثها ونتنها وضررها، فكيف إذا قدمت لك جيفة إنسان، فكيف إذا قدمت جيفة أخ لك، ﴿أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه﴾، إن هذه الصورة من أبشع الصور التي تنفر منها كل نفس سليمة، وهنا شبه بأكل لحم الميت؛ لأن الإنسان الذي اغتبته ليس حاضراً يدافع عن نفسه، فهو كالميت الذي يؤكل ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه، وتأمل قوله
تعالى: ﴿لحم أخيه﴾ فإن الأخوة تقتضي أن يدافع الإنسان عن أخيه، لا أن يجلس على جيفته لا كما جلس على ألذ لحم وأطيبه، والحال التي عليها الناس اليوم مع الأسف هي أنهم يتفكهون في أكل لحوم الناس، حتى كأن الواحد منهم يأكل أطيب ما يكون من اللحم، وإن الواجب على المسلم أن يكون درعاً حصيناً لعرض أخيه المسلم يدافع عنه ويذب عنه، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». فإذا كنت أنت لا تحب أن أحداً يغتابك فكيف ترضى أن  تغتاب أخاك المسلم؟! وليعلم كل من جنى على إخوانه في إعراضهم أو أموالهم أو دمائهم ليعلم أن هذا سوف يكون يوم القيامة على حساب حسناته؛ لأنه يقتص لهؤلاء المظلومين من الظالم بالأخذ من حسناته، فإن لم يبقَ شيء من حسناته أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار. نعم.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [180]


البر والصلة والآداب والأخلاق > حقوق المسلمين


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_180_02.mp3
«ينبغي للإنسان أن يختار لأبنائه وبناته أحسن الأسماء لينال بذلك الأجر، وليكون محسنا إلى أبنائه وبناته؛ أما أن تأتي بأسماء غريبة على المجتمع فإن هذا قد يوجب مضايقات نفسية للأبناء والبنات في المستقبل، ويكون كل هم ينال الولد أو الابن أو البنت من هذا الاسم فعليك إثمه ووباله؛ لأنك أنت المتسبب لمضايقته بهذا الاسم الغريب الذي يشار إليه».

َرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله / ج1 / ص265.
🍂 #وصية_من_ذهب 🍁


✍️أَوصَى الشَّافعِيُّ تِلمِيذَهُ الرَبيع بن سُليمَان، فَقَال لهُ:

وإذا أَرَدتَ صَلاحَ قَلبِك، أَو ابنِك، أَو أخِيك، أَو من شِئتَ صَلاحَهُ؛ فَأودِعهُ فِي رِيَاضِ القُرآن، وَبينَ صُحبَةِ القُرآن، سَيُصلِحهُ اللَّهُ، شَاءَ أم أبَى -بِإذنِهِ تَعالَى-

📗الحِليَة لأَبِي نُعِيم - رحمه الله -
هل تصل الميت الصدقة الجارية إذا كانت من غير صنعه ؟

السؤال:

الطالب: الصدقة الجارية هل تصل إلى الميت؟ والمال هل يصل إلى الميت في الأجر؟

الجواب:


الشيخ: يسأل عن الصدقة الجارية، يجب أن نعلم أن الذي قام بها هو الميت نفسه قبل أن يموت, كرجل بنى مسجداً، فهذا صدقة جارية. ورجل أوقف برادة ماء، هذا صدقة جارية, رجل حفر بئراً يستقي به الناس، هذا صدقة جارية. رجل أصلح طرقاً وعرة ليسهلها على الناس، هذا صدقة جارية.
أما الصدقة التى تكون من بعض الأقارب بعد موت الإنسان فهذه تصل إلى الميت، لكن ليست هي المرادة بقول الرسول: «صدقة جارية». وحينئذ يبقى النظر: هل الأولى والأفضل للإنسان أن يتصدق عن والديه أو يصلى عن والديه أو يصوم عن والديه بعد موتهما؟ أو الأفضل الدعاء لهما؟ الجواب: الأفضل الدعاء لهما استرشاداً بتوجيه الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك حين قال:«إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث؛ إلا من صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له».


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [315]


البيوع والمعاملات > الوقف


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_315_19.mp3
السنن الرواتب قبل وبعد الصلوات

السؤال:

فضيلة الشيخ، ما هي السنن الراتبة؟ أحياناً تقام الصلاة ولم يتسنن أحدنا ركعتين قبل الصلاة وهي من السنن الراتبة؟

الجواب:

السنن الراتبة اثنتي عشرة ركعة: أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، والتي تكون قبل الصلاة إذا أقيمت الصلاة، وهو لم يصلها صلاها بعد ذلك، فلو فرضنا أن الصلاة أقيمت قبل أن يدخل في النهي نقول: صل مع الجماعة، فإذا صلى مع الجماعة فالأمر واضح، وأما إذا أقيمت الصلاة وأنت في الركعة الثانية فأتم على وجه التخفيف، ولا بأس.
السائل: لكن أصلي ركعتين بعد الصلاة؟
الشيخ: نعم، إذا فاتته الركعتان قبل الصلاة يصليها بعدها.
السائل: أربع ركعات بعد الصلاة؟
الشيخ: ليست أربعاً بلا تسليم، يصلي ركعتين ثم ركعتين، الركعتان الأوليان هاتان هما الركعتان اللتان بعد الظهر، والركعتان بعدهما هما الركعتان اللتان قبل الظهر.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [71]


الصلاة > صلاة التطوع


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_071_18.mp3
حكم التهنئة برأس العام الجديد

السؤال:

ما حكم التهنئة لبداية السنة? بما يفعله الناس كأن يقول أحدهم للآخر: كل عام وأنتم بخير ونحو ذلك.

الجواب:

التهنئة برأس العام الجديد ليست معروفة عند السلف, ولهذا تركها أولى, لكن لو أن الإنسان هنأ الإنسان بناءً على أنه في العام الذي مضى أفناه في طاعة الله عز وجل فيهنئه لطول عمره في طاعة الله فهذا لا بأس به,;لأن خير الناس من طال عمره وحسن عمله, لكن هذه التهنئة إنما تكون على رأس العام الهجري. أما رأس العام الميلادي فإنه لا يجوز التهنئة به؛ لأنه ليس عاماً شرعياً بل إن هنئ به الكفار على أعيادهم. فهذا يكون الإنسان فيه على خطر عظيم أن يهنئهم بأعياد الكفر; لأن التهنئة بأعياد الكفر رضا بها وزيادة, والرضا بالأعياد الكفرية ربما يخرج الإنسان من دائرة الإسلام. كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة. وخلاصة القول: أن التهنئة برأس العام الهجري تركها أولى بلا شك؛ لأنها ليست من عهد السلف, وإن فعلها الإنسان فلا يؤثم. وأما التهنئة برأس العام الميلادي فلا.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [112]


البر والصلة والآداب والأخلاق > سنن وآداب


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_112_02.mp3
‏قال الشيخ محمد بن رمزان الهاجري:

«‏إذا رأيت أن اللَّه تبارك وتعالى أخذ بك لمجالس العلم وأجلسك فيها ووفقك لملازمتها، صغيرا أو كبيرا، ذكرا أو أنثى، حاضرا جالسا أو مستمعا أو قارئا فاعلم أن الله أراد بك خيرا».

‏[شرح أخلاق العلماء للآجري ٦ رجب ١٤٣٩ هـ]
🖋تجنّبِي_مخالَطَة_مَنْ_لاَ_تَنفعُك

*قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

ينبغي على الأخت المؤمنة أن لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب من النساء اللاتي تعود من صحبتهن على إيمانها الخير والنفع والفائدة وتكون معهن تتفقّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى ، ليس للمسلم أو المسلمة مخالطة كل أحد ، وإنما يخالَط من في مخالطته فائدة . -

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :
"ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء" .
ويقول سفيان: " ليس أبلغ في فساد رجلٍ وصلاحه من صاحب " .

-وكان يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :" اعتبروا الناس بأخدانهم فإنّ المرء لا يخادن إلا من يعجبه" . -
ويقول بعض السلف :" ليس للمؤمن أن يمشي مع من شاء " .

الشاهد أنّ الأخت المؤمنة التي تحرص على إيمانها وقوته لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب مِن النساء مَن في صحبتهن خيرٌ وفائدة وطاعة وعبادة لله تبارك وتعالى ..

*من محاضرة بعنوان "ظاهرة ضعف الإيمان"*
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
🌹كوني أنت وزوجك ضد المشاكل
🌹وليس انت والمشاكل ضد زوجك

🌹🌹🌹
Audio
❫ السؤال:

[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله

1) أنا امرأة ومدة حيضي طويلة (10 أيام تقريبا)  وأريد أن أدرس التجويد وأحفظ جزء من القرآن ولهذا عليَّ أن أدرس في مركز عدة مرات في الاسبوع. إذن، اثناء حيضي، هل أستطيع أن أقرأ القرآن في الكتاب بالقفازين لدراستي ؟

2)  وأما قراءتي القرآن في الكتاب عندما أنا حائض، بغير حاجة (ليس للدراسة أو الحفظ)، هل يجوز ؟

جزاكم الله خيرا ]

🖇❫ الجواب : صوتي ❪⬆️🔊

▪️المصدر: قناة اللآلئ الحسان لحفظ فتاوي الشيخ طلعت زهران

🔗 رابط الفتوى
https://www.tg-me.com/Ellalilhissan/63226
💭 الوقت المناسب لحفظ القرآن⁩ هو الصباح، ثمَّ تعيد ما حفظته بعد العصر، ثمَّ تستذكره صباح اليوم التالي، لتبني عليه الحفظ الجديد.... 📖

• ‏أمَّا النسيان فدواؤه:
‏١-كثرة التلاوة.
‏٢-واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء
والاستعانة به.
‏٣-والإعراض عن كثرة الشواغل.

•| الشيخ الإمام: #ابن_عثيمين -رحمه الله-

#لأهل_القرآن📖
الغيبة تخرق الصيام، والاستغفار يرقعه، فمن استطاع منكم أن يجيء بصوم مرقع فليفعل.

[ 📖 لطائف المعارف صـ٣٠١ ]
2024/07/01 10:57:23
Back to Top
HTML Embed Code: